الرجولة هي ثقافة النظرة وسط جهل العيون وهي حضارة الكلمة وسط حضور الصمت وهي الذراع التي تمتد لتحمي .والعقل الذي يفكر ليصون –والقلب الذي ينبض ليغفر .
فهي الروح التي تمنح الرغبة للبقاء والقدرة على الاحتواء _ احتواء من نحب. وهي قمة العطاء في لحظات الحاجة ولمسة الحنان وقت الانكسار
قد لا يكون ثمة وصف يعطي الرجولة معناها فهي كل المعاني عندما نفقد قيمة المعنى ووجوده.
لكن أكثر مايعطي الرجولة حقها من يمتلكها ويجسدها في موقف أو كلمة وأكثر من يعرف قيمة الرجل هي الأنثى ولكن كل أنثى ترى الرجولة بمقياس إحساسها وحاجتها لوجوده ولكن يبقى الرجل رجل
في كل زمان ومكان لابد من وجوده ولكن بات الأمر في غاية الصعوبة أن تلتقي به وسط عالم يخضع لسطوة المادة وطغيان حب الشهوات وموت الإحساس _الإحساس بقيمة النفس والروح .
ومع ذلك فالرجولة لا يصنعها مال أو منصب أو شكل وملامح
كنت دائما ممن يناصرون الرجل في كل موقف لسبب أنني كنت ولا زلت أعتبره ذلك المتلقي على مسرح الحياة يخضع شاء أم أبى لإرادة الأنثى بكل مراحلها في حياته .
فهي من تشعل طاقة الحب لديه وتمنحه القدرة على التعقل في لحظات الجنون و متعة الجنون في لحظات الحاجة له . وهي من تملك القدرة على اكتشاف كل الطاقات المكنونة داخله
لتفتح أمامه أبواب العطاء عطاء كل ماهو جميل أو تغلقها لتفتح أبواب من العذاب والألم لعلها معادلة فرضتها الحياة .
قد نتفق والأغلب سنختلف في الرأي ولكن هو أولا وأخيرا من يملك القدرة الدائمة لجعل أي أنثى تشعر أن بوجوده معنى للمكان والزمان أي زمان وأي مكان ليبقى كل ذلك مرهون به فإذا كانت هي من تمنح لوجوده معنى فهو سر هذا الوجود
لعل / الرجولة/ في هذا الزمن مجرد أحلام أنثى ولكن يبقى الحلم الطريق الوحيد للقدرة على الاستمرار والبقاء
عكس السير