احتدم بينهما النقاش فتركت الغرفة ذاهبة لحجرة اولادها متجاهلة احمرار وجهه
وعصبيته0 ضمت طفلها الرضيع الي صدرها واطلقت عنان افكارها 0
سأجمع ثيابى بيت بابا اولى 0 وتتراجع لا الشقة من حقى انا حاضنة هو يسيبها
ويمشى ويدفع النفقة واجرجره على المحاكم 0 انتبهت على بكاء طفلها فألقمته
ثديها وامعنت النظر فيه قطعة صغيرة من ابيه 0 وداعب الماضى خيالها0
فتراه ينشدها ترانيم العشق دائم الرومانسية معها ولاتمر مناسبة الا وهداياه حاضرة
وطلت ليلتها السابقة على خيالها فأحمرت وجنتاها عندما تذكرت مداعبته معها
كأنها عروس فى شهرها الاول 0
نام الطفل فأوسدته الفراش وتحركت قدماها نحو باب الغرفة ودمعة تتلالا فى عينها0
كيف تخرج وتتركنى هو لازم كل طلباتها تبقى مجابة على الجانب الاخر يردد
زوجها هذه الكلمات لا انها لاتصلح زوجة سأطردها من منزلى وتبقى تأخد حقها بالمحكمة وموت ياحمار مش كفاية انى مستحمل اهتمامها بالطفلين اكتر منى
تتلاحق افكاره 0 يهديه عقله للنزول ليريح اعصابه فقام لارتداء ملابسه
وقعت عيناه على صورة الزفاف وحاول ان يشيح بوجهه عنها فوجد نفسه يتسمر
امامها اليست هى حب عمرك كم بقيت اياما وليالى لاتحدث اليها 0
انسيت كيف تحدت الجميع من اجلك وكيف انشأتهم هذا العش سويا
الم تذوب فيها عشقا الا يغفر لها كل ذلك 0
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ظل يرددها وتقوده قدماه لباب الغرفة 0
وفى ان واحد تنفتح الابواب المغلقة ولم يدرى كلاهما من بدأ اولا اسف ياروحى
وزاد ترقرق الدموع على وجنتاهما وانطلقت شفتاهما اعوذ بالله من الشيطان الرجيم